أصبحنا غرباء في وطننا .

محمود عباس وحاشيته  التي تجاوز عددهم أكثر من (80 شخص  ) حصلوا على الأرقام الوطنية والجنسية الأردنية واستملكوا القصور والفلل والأراضي بأموال الشعب الفلسطيني  .

العراقيون يحصلون على الأرقام الوطنية والجوازات الأردنية بفضل أموال الشعب العراقي المنهوبة والفضل يعود للجنرال السجين الحر محمد الذهبي .

السوريون يستثمرون للحصول على الجنسية الأردنية ادفع مائة إلف واحصل على جواز سفر أردني فوراً .

سحب الأرقام الوطنية يأتي من اجل مصالح الشعب الفلسطيني والحفاظ على القضية الفلسطينية .

بقلم : أحمد صلاح الشوعاني

هل يعقل إن يصبح المواطن غريب في وطنه وبين أهله وعشيرته , كيف سيكون الشعور و أنت غريب في وطنك الذي  ولدت وترعرعت وتعلمت وشبت فيه ... ما هو الشعور الذي سيعيشه المواطن بعد تجريده من كافة حقوقه الوطنية وما هي ردة الفعل التي ستخرج من المواطن .
  
سأبدأ الحديث الذي يمكن أن يطول أيام وأشهر وسنين عن سحب الجنسيات والأرقام الوطنية من المواطنين الأردنيين بقرار ( فك الارتباط  ) الذي سلب الأردنيين وطنيتهم وجردهم من كافة حقوقهم وممتلكاتهم وجعلهم غرباء بين أقاربهم وإخوانهم في وطنهم ... قرار فك الارتباط الذي سمح لأصحاب القرار والمسؤولين سحب الرقم الوطني وتجريد المواطن الأردني من هويته ليصبح غريب في بلده  .

القرار الذي أعطى الحرية لموظفي الأحوال المدنية والجوازات والمتابعة والتفتيش بتطبيقه منذ سنوات بطريقة عشوائية لتجريد المواطن الأردني من جنسيته حسب المزاج ليجرد من كافة حقوقه المدنية والقانونية والشرعية بمجرد جرة قلم من الموظف أو المسؤول في مكاتب الأحوال المدنية والمتابعة والتفتيش , الذين عملوا على تطبيق القانون والقرار العشوائي دون الرجوع إلى الدستور الأردني والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها الأردن مع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وقانون حقوق الإنسان الذي يرفض المساس او تجريد أي مواطن من جنسيته .

الغريب أيضا أن هذا القانون طبق عشوائيا دون الاطلاع على أوراق من تم سحب الرقم الوطني منهم  والغريب أيضا عدم وجود  أجوبة لدى أصحاب القرار في الأردن عن السبب الحقيقي لسحب الأرقام الوطنية .

ولا تعرف ما هي الأسباب الحقيقية لقانون فك الأرتباط وما هي المواصفات التي تنطبق على من تم تجريده من جنسيته .

للأسف جميع الأبواب تغلق ومغلقة أمام مراجعي تلك الدوائر الحكومية المسؤولة عن تطبيق قرار فك الأرتباط (الأحوال المدنية , المتابعة والتفتيش , دائرة المخابرات العامة , رئاسة الوزراء , مجلس النواب والأعيان , أبواب الديوان الملكي ) .

نعلم جيدا أن جلالة الملك طالب الحكومة بإعادة جميع الأرقام الوطنية للمواطنين الأردنين وللأسف لم يتم تطبيق تعليمات جلالة الملك من قبل أصحاب القرار والمسؤولين الذين يبحثون عن توسيع الفجوة بين المواطن الأردني والعائلة الهاشمية .
الأسئلة كثيرة وللأسف الأجوبة قليلة سنبدأ بطرح بعض الأسئلة لعلنا نجد إجابة واضحة للاستفسارات التي يطرحها  المواطنين الأردنيين الذين جردتهم الحكومات السابقة ورؤسائها من أرقامهم الوطنية وجنسياتهم وسنبدأ السؤال .

كم أصبح عدد الأردنين الذين جردوا من جنسياتهم ... وكم أصبح عدد الأشخاص الذين أعادت الحكومة لهم جنسياتهم ... لماذا لا يتم تطبيق تعليمات جلالة الملك ورغبته في إعادة الأرقام الوطنية لأصحابها ... لماذا تغلق أبواب المسؤولين في وجه المواطن الأردني ... من هو المسؤول الحقيقي عن سحب الأرقام الوطنية في الأردن وما هو المبرر لذلك .

ما هو دور مجلس النواب  و الأعيان في ذلك وأين كانت الرقابة وهيئة مكافحة الفساد وأين الدور الرقابي لدائرة المخابرات العامة عما يحصل للأردنيين وعدم تطبيق تعليمات جلالة الملك. 

نعلم جيدا أن هناك أيدي خفية تحاول زج المواطن الأردني في صدام وصراع مع رأس النظام وللأسف نجحوا في ذلك من خلال بعض الأعمال والقوانين والأنظمة التي أقروها .

 نعلم جيدا بأن رأس النظام بريء وبعيد كل البعد عن قرار فك الارتباط وسحب الجنسيات التي يحاول البعض استغلالها من خلال منابرهم الصفراء وأقلامهم المكسورة .

أخيرا أقول لن نكتفي بطرح الأسئلة بل ستكون هناك رسالة موجهة إلى جلالة الملك وإلى رئيس الحكومة ومدير المخابرات العامة ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الأعيان وإلى رئيس الديوان الملكي للمطالبة بإعادة جميع الأرقام الوطنية لأصحابها ووضع النقاط على الحروف ... نكتفي بهذا مطالبين بإعادة الحق لأصحابه وأقول ختاما لأصحاب القرار والهوامير أصبحنا غرباء في وطننا .

ختاما :  أقول لأصحاب القرار والمسؤولين في الأردن السجلات الرسمية تؤكد المقدمة التي بدأت بها وهناك وثائق ومستندات أعدكم بنشرها لعدد من الأشخاص الذين حصلوا على الجنسية الأردنية بفضل أموال شعوبهم  ... ولن أنسى إن أقول لأصحاب القرار يكفيكم الاستخفاف بعقول أبناء الوطن وقول كلماتكم المشهورة ...
سحب الأرقام الوطنية يأتي من اجل مصالح الشعب الفلسطيني والحفاظ على القضية الفلسطينية .

وللحديث بقية ...

أحمد صلاح الشوعاني

تعليقات