كامل النصيرات يكتب من يصنع السحيج يا كامل!!!



بقلم : كامل النصيرات

يبدع المفكر التربوي الدكتور ذوقان عبيدات في إدخالنا جميعاً دون استثناء في حومة التسحيج؛ يبدع وهو يفكك مقالتي قبل يومين (من هو السحيج) ويعيد الكرة إلى مرماي ولا يعلم الدكتور أن مرماي بلا حارس وبإمكانه أن يسجل فيه ما شاء من الأهداف..أترككم مع ردّ الدكتور ذوقان عبيدات على مقالتي:-

من يصنع السحيج يا كامل!!!

تحدث كامل نصيرات عن فيزيولوجية السحيج، مركزاً على يديه وحركاته، كما تحدث عن بيولوجية السحيج كما لو كان يحمل جينات خاصة، وهو بهذا يشارك الكثيرين في التركيز على الأعراض دون الجوهر وعلى النتائج دون الأسباب.

فالمعلمون مثلاً يحملون الطالب مسؤولية أي رد فعل يقوم به تجاه قسوتهم، والدولة كذلك ترى أن المواطن مسؤول عمّا يقوم به تجاه سوء تصرفها، وكذلك كامل يرى السحبج مذنباً !!

السحيج في الأعراس يستلم المكافأة من والد العريس، لأن العريس لديه ما يفرح من أجله، وكذلك الدّبيك ! ولذلك هو من صناعة من يدفع له.

فالسحيج ليس مجرد لسان وشفتين، أو ليس مجرد تصفيقٍ باليدين !! إنه صناعة متكاملة، إنه قد يكون كاتباً أو مفكراً أو متكسباً بريئاً .فهو

صناعة مسؤول فاشل يريد تسويقاً لفشله وغالباً ما ينجح، والتسحيج أشكال وألوان. 

فحين تسمي شارعاً أو مقهى بإسم شاعر، هذا مقبول ، لكن حين نسّمي ميداناً بإسمه وهو لم يخض معركة واحدة في حياته فهذا تسحيج!!

وحين تتحدث قائلاً: بتوجيه من ...، هذا تسحيج !!

وحين تؤلف أغنية عن الجمارك أو الجوازات هذا تسحيج!!وقد يكون التسحيج سلبيا حين تمتنع عن إبداء رأي في قضية ما, وهذا ما يسمى تسحيجا دون تلحين ودبكة!

فالتسحيج عرض وطلب كأي سلعة’تزدهر إذا كان الطلب عليها عالياً !! فمن هم الطالبون يا كامل ؟!

إن معركة فاشلة تخلق آلاف السحيجة، ولو كانت ناجحة لخلّدها مؤرخ موضوعي واحد.

كلنّا سحيجة، بشكل أو بآخر، فمن يحضر السوق يتسوق، هل تعلم أخي كامل أن فرصة غير السّحيج في الأردن لا تتعدى 5% وباقي الفرص للسحيجين ؟؟!

مرة أخرى ! تذكر أن السحيج ليس لساناً وشفتين ويدين اثنتين! إنه مدخلات تحويلية يقوم الصانع بتحويلها إلى ضمير فاسد !!
ترى! من حوّلنا إلى سحيجة؟

kamelnsirat@yahoo.com

المقالة المنشورة اليوم بجريدة الدستور

تعليقات